~. الدّشتُ مَوْطِنِي .~

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآلِ محمّد

~. الدّشــتُ مَوْطِـنـي .~

طَريدُ الدّمعَةِ المَسْكوبَةِ أغنّي ..
في دَيَاجِي عَيْنِك اللاّمِعَة
وأقول في بؤبؤ عيْنَيكَ إنّي قد ارْتَكَست . .
حتّى تَرِقُ لدَأمَاءِ عَيْنِي .. ويَجُرّكَ طُوفَان شَوْقي
ويُنَادِيك صَمْتُ التّأوُه بانْكِسار

لِيَدْرأ الغَيْثُ على دَشْتِ الخُدُود ..
لأسْقِي مَوطِنِي .. مِن عُيُونٍ دَامِعَة

صحْراويةٌ كُنْتُ أبْدِي جَفَافَ جُفْنِي ..
واليَوْم فِي بُعْدِكَ تَغَرّبْتُ عن مَوْطِنِي

وتِاه الشّعُور وغَابَ النّهار
بِتَوَلّهٍ كَانَ يَعيشُ السّكونْ
وأصبّره كَمَا لو أنّني سأعُود . .

كَمَا لوْ يَنْشَقّ غِشاء الحيَاة .. ويَفُورُ بِأعْنَاقِ النّحِيب

كَبُكَاءِ .. اشتِياقي إلى انشِقاقِ فَجْرَك ..
قَدْ تَأصّلَ فِي بَدَاوَةَ مَرَابِعِي
لِيَعُودَ بِمَهْدِي وأعودْ

وخلايا صَبْرِي قَدْ تُلِفَتْ
مِنْ شَوْقِ صَارَ يُؤَرّقُنِي ..
أيّامُ غِيابِك قَدْ صَرَعَتْ
بِحَشَايَ عُمْقُ الآمالِ

وللصّمْتِ دُمُوعٌ تُرْعِبُنِي ..
تُحرِِقُ أنْفَاسِي بالمَاءِ

ما كَانَ لِقَلْبِي أنْ يَغْرَقْ
وجُحُورُ القًلْبِ يَهْجُرُها ..
بِجُمُودٍ يحيا وشُرُودٍ

عُدْ لِي يا سُورِي وأمانِي
مَلَكِي أسْمَيْتُكَ بالقِــدَمِ ..

تَحْمِي أرْجائي وضلوعِي .. تَحْرُسُ أجْفَانِي إنْ تَذْكُر ؟!
نَادَيْتُ بإسْمِكَ لَمْ تسْمعْ .. أحْرَقْتُ دِيَارِي لَمْ تَشْعُر

شـمِّـرْ عَنْ قَلْبِكَ يا أمَلِي .. لأعُودَ بِيَدَيْك إلى وَطَنِي

يَسْجُدُ إكْراماً لِحِمَاكَ ..
يُمْطِرُ أحْزاناً لِجَفَاك

اعتذاري
أم جرّاح